برسم صورتي

Sunday, December 17, 2006

حمقاء

إني أحب أن تهديني باقة ورد حمراء
و أن نستبدل بالشموع
أنوار الكهرباء
و أن تتذكر يوم ميلادي
وأن تغرقني بالهدايا
و أن تعاملني بسخاء
أحب أن أسمع منك دوماً
كلمات الحب و الإطراء
فهل أنا حمقاء..!! ؟
أيها الرجل الشرقي
ماذا لو تترجم حبك فعلاً
بإعداد وجبة العشاء
أم ترى أن ذلك خرقا
للقانون أو جرحاَ للكبرياء
ماذا لو تفعل من أجلي أشياء
كنت تظنها ضربا من
جنون أو غباء
إذا تجرأت .. و طلبت
فهل أكون حمقاء..!! ؟
حسناً.. لن أطلب منك
رحلة استكشافية في الفضاء
و لن أتخيل أن تهديني نجمة
من نجوم السماء
أريد فقط أن تظل مشاعرك
تحيا فيك ربيعها
و لا يقترب منها الشتاء
فإن أردت ذلك فقط
أأكون في نظرك حمقاء..!!؟

Thursday, December 07, 2006

منير.. حدوتة نوبية خالصة

محمد منير أبا اليزيد جبريل، من مواليد 10 اكتوبر 1954 في قرية الدر بالنوبة القديمة، تلقى تعليمه المبكر و قضى فترة صباه فيها قبل أن يهاجر مع ذويه إلى القاهرة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينيات.
أحب منير الغناء منذ صغره و كان يغني لرفاقه في الجيش، تخرج منير من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان و تعرف في أثناء تلك الفترة على زكي مراد النوبي أيضاً الذي أوصى به عبد الرحيم منصور الشاعر المعروف آنذاك ثم التقوا بالملحن النوبي الكبير أحمد منيب الذي درب منير على ألحانه النوبية. تعاون منير في ألبوماته مع هاني شنودة و فرقة يحي خليل فتنوعت التجارب و أثراها إتجاه منير للدراما.
عرف منير بأدائه التلقائي والخارج عن آداب الأداء المعروفة للمصريين، كما و ارتبط بأشعار الصف الأول من شعراء العامية المصرية و قواميسهم المغايرة الخالية من النبرة الرومانتيكية التي سادت منذ أواخر القرن التاسع عشر وموسيقاه المنفصلة عن الطرب الكلاسيكي. أطلق عليه محبوه في مصر "الملك" تيمنا باسم ألبومه السياسي الشهير، وقد استطاع منير أن يحطم في التسعينيات صورته كمغن للمثقفين، وصار من المألوف أن تسمعه في الشارع*؟

محمد منير في رايي حالة خاصة جداً في جوانب كثيرة، فلمظهره شكل خاص، و يحمل ملامح خاصة .. ملامح نوبية .. جنوبية (أعجبتني صورته كثيرا ففيها تبدو تلقائيته بهذه البسمة المزمومة الشبه طفولية، و عيناه التي تطل منها نظرة عميقة ربما تحمل شيئا من الحزن، و الطيبة البادية على ملامحه و يصقل كل ذلك بشرته السمراء) أعتقد ان النوبة القديمة أثّرت في تكوين منير الوجداني و اثرته بشكل ما.. وأعتقد أن النوبة تحمل بين طياتها ما هو أكثر بكثير من الرقصات و الموسيقى الفلكورية.. النوبة بمزيد من الاهتمام متأكدة ستكون علامة مضيئة على جبين مصر، فالنوبة كنز لم يتم استكشافه بعد!!؟

ما دعاني لكتابة هذا البوست تأثر الكثير من الشباب بأغنية حدوتة مصرية.. نسبة كبيرة منهم معجبة بالأغنية و أكاد اجزم أنها أثرت في وجدانهم.. أنظر ما كتب عنها في مدونة أعز الناس .. عن نفسي يعجبني جدا الجزء الأخير منها
لا يهمنى اسمك
لا يهمنى عنوانك
لا يهمنى لونك
ولا بلادك مكانك
يهمنى الانســان
ولو مالوش عنــوان
ياناس ياناس يا مكبوتة
هى دى الحدوته
حــدوته مصريــه
------------------
منقول عن موقع ويكبيديا بتصرف *؟
أعتذر عن عدم امكانية رفع الصورة على المدونة!! الصورة المقصودة موجودة في موقع ويكبيديا

Wednesday, November 29, 2006

رباعيات قبل النوم

بعد ما ربي كتب لي الشفاء من نزلة البرد الشديدة.. قلت أرجع بقى للمدونة و أكتب.. لكني لقيت عقلي زي الصفحة البيضا.. و مقدرتش أكتب خالص !! إمبارح قبل ما أنام و أنا قاعدة متدفية تحت كدة يجي عوشرميت بطانية .. اتقاء لنزلة برد جديدة .. لقيت نفسي عايزة أكتب .. نزلت من ع السرير..و جبت قلم و كشكول .. و ابتديت أكتب .. تصوروا لقيتني بكتب إيه!!؟ رباعيات .. رباعيات قبل النوم
*****
القلب لو فرحان، و لاّ لو كان من الحزن مفلوق
و الجسد عصفور مرفرف، و لاّ في الزحام مخنوق
على الوش بسمة.. و ايه يمنعني من الابتسام
محدش قدر لسة يصادر البسمة من مخلوق
*****
أنا لو ألف البلاد و الكون ده شرق و غرب
حب الوطن مرسوم ..لا بل منحوت في القلب
جينا سألنا الكبار .. فين أرضنا فين الوطن
قالوا اتهجرنا منها.. في السلم مش في الحرب
*****
يا ابن آدم مكتوب عليك تحزن تقول الآه
ينجرح قلبك و يوصل بيك الهم لمنتهاه
و لما تتقفل بيبان .. لا بد هينفتحلك باب
تدوق فيه السعادة و قلبك ينول مبتغاه
*****
الجسد بردان بينشد مكان دافي
و القلب دفيان طول ما هو حليب صافي
و ايه يهمك يا قلب من حر أو من برد
ما دمت صادق كدة ، صدقك أكيد كافي
*****
قالوا زمان دي القناعة كنز الكنوز
دلوقتي يصلح الكلام ده؟ يمكن .. يجوز
في حاجات كتير غير القناعة بتتعد كنز
و القيم موضة!! يوم تركواز بعد يوم روز
*****
أسمر و ثغره مبتسم و نظرة رضا في عنيه
بيحمد ربنا ع الستر و على باب مقفول عليه
تلاقيه سعيد و راضي و مش شايل للدنيا هم
مع كل ده، يمكن مفيش في جيبه و لا جنيه

Thursday, November 23, 2006

نزلة برد

نزلة برد شديدة
بسببها يتغير إدراكي للأشياء من حوليا .. فعلاً
فلا أدرك من المشروبات الساخنة .. غير اللمون
و أدخل الشقة فمشفش قدامي غير سرير و بطانية
و أطلب أي حاجة تبعت على الدفا
هاتولي كمان بطانية .. طب عايزة كاب.. فين الكوفية..؟
و إذا أدركني النوم .. بنام نومة متعبة .. يتشخلل فيها صدري
و تقلق مضجعي كحة عنيفة .. خارجة مني بكل قوة .. بكل عنف
و بتسبني ضعيفة .. خائرة .. متعبة
أصحى الصبح .. عيوني مدمعة.. و حلقي جاف
أبص في المراية .. ألقى وجه شاحب و عيون متعبة
و لكن برغم كدة.. العيون المتعبة دي مش بتكف عن الابتسام
و البدن المرهق.. مش بيتوقف عن ممارسة نشاطاته اليومية
معلش بقى.. لازم نعيا و لازم نتعب
عشان نعرف ..قد إيه البني آدم مننا ضعيف
شوية برد يرقدوه و يخلوه يكلم نفسه
و لو افتكر يوم إنه كبير.. إنه قوي .. أو ذو شأن
يجي له دور برد .. و لاّ تقرصه ناموسة في حباب عينيه.. و لاّ دبوس يشكه
لأ.. فوق يا بني آدم
إنت أضعف من كدة

Sunday, November 19, 2006

سلطة خضرا


و ما زال صندوقي مفتوحا.. يااااااااه جميل أوي الرجوع لذكرياتك .. و الأجمل لما تكون عندك حاجات مادية تفكرك .. كارت معايدة.. هدية.. يعني حاجات من النوع ده
النهاردة دخلت جري البيت و رحت لماما و طلبت منها تلبسني كدة و توضبني عشان في حاجة مهمة قوي .. في سبوع مولود بتاع واحدة جارتنا .. و كان طقس متعارف عليه و احنا صغيرين إن أي سبوع يحصل لازم الولاد كلهم يتجمعوا و يروحوا عشان يزفوا النونو بحلقاتك برجالاتك!! و كنت الحقيقة بقالي فترة بنتظر يوم السبوع ده بفارغ الصبر عشان أحقق أكتر من هدف في نفسي
أولها كان عشان ألبس فستاني الأحمر أبو نقط بيضا المنفوش اللي كنت بحبه أوي و كان بيعجب كل البنات .. أنا كنت بحبه عشان أحمر (مش عارفة ليه البنات الصغيرين بيموتوا في اللون الأحمر!!) و كمان عشان منفوووووووووووش أصله كان دبل كلوش و كنت لما بلف يتنفش و يعمل حواليا دايرة كبيرة.. تقولش سعاد حسني في فيلم أميرة حبي أنا!!؟
و الحاجة الثانية و الأهم .. إني كنت عايزة أنتقم من بنت عمتي و ألسعها بالشمعة زي ما لسعتني هي كمان المرة اللي فاتت .. أيوة أول ما نولع الشمع و نقول حلقاتك برجلاتك.. لازم ألسعها زي ما لسعتني
أما بقى الحاجة التالته فهي طبعا إني أحصل على حصتي من السبوع اللي بيفرقوه.. لأنه كان كيس حلو كدة و مليان فشار و حمص و فيه شيكولاتاية و ملبس و بريزة.. آه .. أهم حاجة البريزة
ماما لبستني و سرحتلي و حطت لي شرايط حمرا لون الفستان و لبست الصندل الأبيض الجميل بتاعي و خلاص بقيت جاهزة.. جريت ع المراية و بصيت أطمن على طلتي الأخيرة قبل ما أخرج.. جت بنت عمتي و جرينا سوى على بيت السبوع
و هناك طبعا طبعا البنات اتجننوا على فستاني (شيء متوقع طبعا!!).. حلو أوي كدة حققت أول أهدافي.. ناقص بقى أحقق الهدف التاني و ألسع بنت عمتي.. و جت لحظة حلاقاتك برجالاتك .. ووزعوا علينا الشمع و ولعناه من بعض .. و ابتدينا فعلا نلف ورا بعض..و ابتديت أتلفت حواليا في انتظار اللحظة المناسبة.. و إني ألاقي بنت عمتي.. أبداً ..ّّ فص ملح و داب
خلاص .. فقدت الأمل.. و ابتدينا نلف و نغني حلقاتك برجالاتك حلقة دهب في وداناتك .... و فجأة لقيتها طلعت لي معرفش منين و قالت لي :"إنتي كنتي فين..؟ يلله هاتي ايدك عايزين نمسك بعض عشان منتوهش"!! و مسكت فعلا إيدي .. و ساعتها حسيت إني بحبها أوي و قلبي بيدوب رحمة و حنان من ناحيتها و طبعا نسيت موضوع الانتقام ده خالص و لا كأنه خطر يوم على بالي!! و أخدت كيس السبوع بتاعي و روحت البيت
في البيت لقيت ماما قاعدة على السرير بتطبق الغسيل.. و فكرت في سؤال بيشغلني كل مرة أحضر فيها سبوع و قلت لازم أسأل ماما عليه .. ووقفت عند آخر السرير و سندت كوعي على نهايته و حطيت كفي تحت دقني و قلت لها :"ماما .. هي طنط .....(مش فاكرة اسمها بصراحة) جابت النونو بتاعها منين"!!؟
ماما سكتت شوية و بصت لي لقتني بصالها و منتظرة إجابة.. فقالت لي:"لما واحدة طنط كبيرة ومتجوزة بتاكل كتير بطنها بتكبر و بيبقى فيها نونو"!! فقلت لها:"يعني النونو ده بيكون أكل في الأول.. طماطم و خيار و كدة"!!؟ قالت لي :"أيوة.. يلله بطللي غلبة و روحي غيري و اغسلي ايدك عشان تاكلي"!!؟
و من يومها.. أي حاجة تضايقني أو أتنكد بسببها.. أقول في سري.. يا ريتني كنت فضلت عند بتاع الخضار طماطم و خيار و خس و كدة.. و ماما مكنتش أكلتني أبدا!!؟

Saturday, November 18, 2006

و لسة برسم


ما زلت بفتح صندوق ذكرياتي .. و ما زلت مع ذكريات الرسم
بعد أبلة عزة اللي بسببها اكتشفت قدراتي في الرسم.. اللي قبلها مكنتش واضحة لأني مكنش عندي وقت أمسك ورقة و قلم و كنت طول النهار مقضياها لعب و تنطيط و كنت بدخل البيت تعبانة جدا من كتر اللعب يا دوب بتشطف و آكل و أنام.. فمكنش ممكن أكتشف أي شيء يتعلق بالورقة و القلم غير بعد دخولي المدرسة
المرة دي و أنا في سنة ثانية ابتدائي.. كنت بروح المدرسة و برسم و بلون و باخد درجات حلوة في الرسم و في الاملاء.. لكن كنت لما بروح البيت .. بحل الواجب .. و بنقطع خلاص عن الرسم .. و ده طبعا كان شيء ميرضنيش لكن كنت هعمل إيه..؟
و كان بيتنا صغير .. لكن جميل.. كنت بحبه لأن حيطانه كانت مدهونة باللون الأبيض و كان بيبقى الصبح منور و مليان بهجة.. و كانت حيطانه فاضية مش متعلق فيها لا برواز و لا صورة و لا حاجة خالص.. مش متعلق فيها غير ساعة حائط مكنتش أسمع صوتها الرتيب تيك.. تيك.. تيك .. غير بليل قبل ما أنام بس لما أبطل دوشة و الدنيا تبقى سكوت خالص.. و معرفش ليه صوتها ده كان بيضايقني و كان بيخليني أحس إن مفيش في الكون غيرها و غيري
و في يوم لمحت أختي الكبيرة بترسم فوق سريرها بالقلم الرصاص رسمة صغنونة مش فاكرة كانت إيه.. و كتبت تحت الرسمة إسمها .. و تاريخ اليوم ده..!! و بسبب بياض الحيطان كان لون القلم الرصاص الرمادي واضح أوي في الحيطة و مخلي رسمتها الصغيرة جميلة في عيني.. جميلة أوي.. و الحقيقة الرسمة عجبتني أوي .. و الفكرة عجبتني أكتر .. و مبقتش عارفة مين اللي خلى الرسمة جميلة بالشكل ده.. الحيطان البيضا و لا القلم الرمادي!!؟
و طبعا قررت أعمل زيها و أرسم فوق سريري رسمة أنا كمان.. و طلعت القلم الرصاص و بريته و فكرت هرسم ايه.. أرسم إيه.. آه هرسم شمس.. أنا بحب الشمس.. الشمس مصدر حاجات كتير أوي بتدخل البهجة في حياتي.. النور و الدفا و كمان بتديني سنة!! أيوة سنّة.. لما كان سن من سناني يوقعوا كنت بحطه في منديل و استنى بابا يجي من الشغل و العصرية كدة ناخد أنا و هو سني الواقع ده و نروح عند النيل و أقول : "يا شمس يا شموسة .. خدي سنة العروسة .. و اديني سنة جديدة آكل بيها البسبوسة"!!.. و كأن البسبوسة محتاجة لسنان أصلاً.. المهم قررت أرسم شمس .. و في غفلة عن ماما ابتديت التنفيذ
وقفت على السرير و مسكت القلم الرصاص و فردت إيدي على الآخر و بأقصى ما تطول ايدي طولا و عرضا رسمت دايرة كبيرااااااااااااااااا و نزلت من ع السرير و رجعت لورا و بصيت لها .. بنظرة رضى .. و طلعت ع السرير تاني و ابتديت أرسم للشمس ملامح.. مش الشمس لها ملامح برضه..؟ أكيد لها ملامح .. في كل القصص المصورة اللي قريتها الشمس بيكون لها ملامح و ساعات بتتكلم كمان!! بس خلاص مش ناقص بقى غير الأشعة.. آدي واحد.. التاني .. التالـ ..... في اللحظة دي بقى دخلت ماما.. و شافت الرسمة التجريدية السيريالية التعبيرية .. أو أيا كان اسمها اللي أنا أبدعتها من شوية على الحيطة اللي فوق سريري
برغم أي حاجة ممكن تكون حصلت.. إلا أن الحيطة كانت من أجمل الأدوات اللي الواحد ممكن يرسم عليها :)))) ؟

Thursday, November 16, 2006

يومها عرفت إني برسم

و ما زلت بفتح صندوق الذكريات.. و في أول يوم ليّا في المدرسة.. كنت خايفة و بترعش و حاسة إني كائن ضعيف و صغير.. عمره في حياته ما اتحرك خطوة بره البيت لوحده.. و فجأة لقى نفسه موجود في عالم زحمة و غريب و مليان كائنات صغيرة و ضعيفة و بتترعش
منكرش طبعا إني كنت مبسوطة و كنت بحلم باليوم ده و بستعد له .. ماما كوت مريلتي و حطت لي شرايط في شعري وحضرت لي شنطتي
و ... و رحت المدرسة
خدونا كلنا و حبسونا مع بعضنا في فصل كبير.. و العيال كانوا عاملين زحمة و دوشة كبيرة.. عياط و خناق و زعيق.. زحمة.. زحمة قوي
و أنا لا بعيط .. و لا بزعق .. و لا بتخانق مع حد..!! و لا حتى بكلم حد
بصيت لهم و قعدت في مكان في الفصل .. متضايقة من الدوشة .. سديت وداني بإيدي و غمضت عيني و سندت بكوعي ع التختة
شوية.. لقيت الدنيا سكتت و الدوشة هديت.. فتحت عيني لقيت الأبلة واقفة في أول الفصل في النص بالظبط قدام السبورة.. شلت ايدي من على ودني و ربعتها قدامي وركزت اوي أتفرج على الأبلة .. كبيرة الأبلة دي .. كبيرة أوي ياااااه هو أنا هكبر في يوم كدة و أبقى قدها..!!؟ و طويلة .. طويلة قوي.. دي أطول مني بكتير.. أنا بخاف من الأبلة دي
دورت الأبلة وشها في الوشوش الصغيرة اللي قدامها .. و ابتسمت.. ابتسامة جميلة أوي.. ياااااااااه .. حلوة أوي الأبلة دي و أنا بحبها
من غير و لا كلمة ادورت الأبلة و ادت و شها للسبورة و رسمت أرنب ملوش ملامح بخطوط سهلة و بسيطة و لكن معبرة ..و رسمت قدامه جزرة .. و بعدين التفتت لنا و قالت و هي بتنفض التباشير من ايدها: مين الشاطر اللي هيعرف يرسم أرنب و جزرة زي الأرنب و الجزرة بتوع أبلة عزة..؟
من غير تفكير لقيت نفسي بفتح الشنطة اللي حضرتها لي ماما و بطلع الكراسة اللي بابا كتب عليها اسمي و القلم اللي أختي بريتهولي .. و فتحت أول صفحة من الكراسة.. و حطيت سن القلم.. و بعدين بصيت لأرنب أبله عزة .. و ابتديت أرسم
أبلة عزة كانت بتلف على الفصل و بتبص في كراريسنا.. و كل ما تقرب جنبي كان قلبي يدق .. يدق .. و قلمي يقف.. لحد ما خلصت الرسمة .. أو قربت تخلص.. بصت أبلة عزة في كراستي .. و قال لي : اسمك ايه يا حبيبتي .. رسمتك حلوة خالص.. يااااااااه.. أنا بحب أبلة عزة.. بحبها قوي
ومن يومها عرفت إني بعرف أرسم.. أرنب و جزرة أبلة عزة هما السبب