برسم صورتي

Sunday, November 19, 2006

سلطة خضرا


و ما زال صندوقي مفتوحا.. يااااااااه جميل أوي الرجوع لذكرياتك .. و الأجمل لما تكون عندك حاجات مادية تفكرك .. كارت معايدة.. هدية.. يعني حاجات من النوع ده
النهاردة دخلت جري البيت و رحت لماما و طلبت منها تلبسني كدة و توضبني عشان في حاجة مهمة قوي .. في سبوع مولود بتاع واحدة جارتنا .. و كان طقس متعارف عليه و احنا صغيرين إن أي سبوع يحصل لازم الولاد كلهم يتجمعوا و يروحوا عشان يزفوا النونو بحلقاتك برجالاتك!! و كنت الحقيقة بقالي فترة بنتظر يوم السبوع ده بفارغ الصبر عشان أحقق أكتر من هدف في نفسي
أولها كان عشان ألبس فستاني الأحمر أبو نقط بيضا المنفوش اللي كنت بحبه أوي و كان بيعجب كل البنات .. أنا كنت بحبه عشان أحمر (مش عارفة ليه البنات الصغيرين بيموتوا في اللون الأحمر!!) و كمان عشان منفوووووووووووش أصله كان دبل كلوش و كنت لما بلف يتنفش و يعمل حواليا دايرة كبيرة.. تقولش سعاد حسني في فيلم أميرة حبي أنا!!؟
و الحاجة الثانية و الأهم .. إني كنت عايزة أنتقم من بنت عمتي و ألسعها بالشمعة زي ما لسعتني هي كمان المرة اللي فاتت .. أيوة أول ما نولع الشمع و نقول حلقاتك برجلاتك.. لازم ألسعها زي ما لسعتني
أما بقى الحاجة التالته فهي طبعا إني أحصل على حصتي من السبوع اللي بيفرقوه.. لأنه كان كيس حلو كدة و مليان فشار و حمص و فيه شيكولاتاية و ملبس و بريزة.. آه .. أهم حاجة البريزة
ماما لبستني و سرحتلي و حطت لي شرايط حمرا لون الفستان و لبست الصندل الأبيض الجميل بتاعي و خلاص بقيت جاهزة.. جريت ع المراية و بصيت أطمن على طلتي الأخيرة قبل ما أخرج.. جت بنت عمتي و جرينا سوى على بيت السبوع
و هناك طبعا طبعا البنات اتجننوا على فستاني (شيء متوقع طبعا!!).. حلو أوي كدة حققت أول أهدافي.. ناقص بقى أحقق الهدف التاني و ألسع بنت عمتي.. و جت لحظة حلاقاتك برجالاتك .. ووزعوا علينا الشمع و ولعناه من بعض .. و ابتدينا فعلا نلف ورا بعض..و ابتديت أتلفت حواليا في انتظار اللحظة المناسبة.. و إني ألاقي بنت عمتي.. أبداً ..ّّ فص ملح و داب
خلاص .. فقدت الأمل.. و ابتدينا نلف و نغني حلقاتك برجالاتك حلقة دهب في وداناتك .... و فجأة لقيتها طلعت لي معرفش منين و قالت لي :"إنتي كنتي فين..؟ يلله هاتي ايدك عايزين نمسك بعض عشان منتوهش"!! و مسكت فعلا إيدي .. و ساعتها حسيت إني بحبها أوي و قلبي بيدوب رحمة و حنان من ناحيتها و طبعا نسيت موضوع الانتقام ده خالص و لا كأنه خطر يوم على بالي!! و أخدت كيس السبوع بتاعي و روحت البيت
في البيت لقيت ماما قاعدة على السرير بتطبق الغسيل.. و فكرت في سؤال بيشغلني كل مرة أحضر فيها سبوع و قلت لازم أسأل ماما عليه .. ووقفت عند آخر السرير و سندت كوعي على نهايته و حطيت كفي تحت دقني و قلت لها :"ماما .. هي طنط .....(مش فاكرة اسمها بصراحة) جابت النونو بتاعها منين"!!؟
ماما سكتت شوية و بصت لي لقتني بصالها و منتظرة إجابة.. فقالت لي:"لما واحدة طنط كبيرة ومتجوزة بتاكل كتير بطنها بتكبر و بيبقى فيها نونو"!! فقلت لها:"يعني النونو ده بيكون أكل في الأول.. طماطم و خيار و كدة"!!؟ قالت لي :"أيوة.. يلله بطللي غلبة و روحي غيري و اغسلي ايدك عشان تاكلي"!!؟
و من يومها.. أي حاجة تضايقني أو أتنكد بسببها.. أقول في سري.. يا ريتني كنت فضلت عند بتاع الخضار طماطم و خيار و خس و كدة.. و ماما مكنتش أكلتني أبدا!!؟

2 Comments:

  • هذه أول زيارة لى للمدونة ..رائع جداً وجميل الكلام ده ....
    أظرف رد لتساؤل الأطفال الأزلى .." من أين أتينا "
    حكاية الأكل دى ...
    ظريفة ...
    يا ريتنا لم نؤِكل ؟
    ...
    كنت أود لو أنى لم أخلق
    لم أخنق
    لم تأخذنى الدوامات
    لم ترمينى الريح بيوم عاصف
    لصفوف الأحياء الأموات
    .................
    وشكراً

    By Anonymous Anonymous, at 5:12 AM  

  • شكرا يا عصام
    الغريبة في الموضوع إني كنت دايما بتخيل نفسي سلطة خضرا
    يعني مجاش يوم في بالي إني كنت سبانخ و لا بسلة و لا جزر
    دايما كنت بتصور إني طماطم و خيار و خس!!!؟

    By Blogger bintbeladi, at 11:39 AM  

Post a Comment

<< Home