برسم صورتي

Wednesday, November 29, 2006

رباعيات قبل النوم

بعد ما ربي كتب لي الشفاء من نزلة البرد الشديدة.. قلت أرجع بقى للمدونة و أكتب.. لكني لقيت عقلي زي الصفحة البيضا.. و مقدرتش أكتب خالص !! إمبارح قبل ما أنام و أنا قاعدة متدفية تحت كدة يجي عوشرميت بطانية .. اتقاء لنزلة برد جديدة .. لقيت نفسي عايزة أكتب .. نزلت من ع السرير..و جبت قلم و كشكول .. و ابتديت أكتب .. تصوروا لقيتني بكتب إيه!!؟ رباعيات .. رباعيات قبل النوم
*****
القلب لو فرحان، و لاّ لو كان من الحزن مفلوق
و الجسد عصفور مرفرف، و لاّ في الزحام مخنوق
على الوش بسمة.. و ايه يمنعني من الابتسام
محدش قدر لسة يصادر البسمة من مخلوق
*****
أنا لو ألف البلاد و الكون ده شرق و غرب
حب الوطن مرسوم ..لا بل منحوت في القلب
جينا سألنا الكبار .. فين أرضنا فين الوطن
قالوا اتهجرنا منها.. في السلم مش في الحرب
*****
يا ابن آدم مكتوب عليك تحزن تقول الآه
ينجرح قلبك و يوصل بيك الهم لمنتهاه
و لما تتقفل بيبان .. لا بد هينفتحلك باب
تدوق فيه السعادة و قلبك ينول مبتغاه
*****
الجسد بردان بينشد مكان دافي
و القلب دفيان طول ما هو حليب صافي
و ايه يهمك يا قلب من حر أو من برد
ما دمت صادق كدة ، صدقك أكيد كافي
*****
قالوا زمان دي القناعة كنز الكنوز
دلوقتي يصلح الكلام ده؟ يمكن .. يجوز
في حاجات كتير غير القناعة بتتعد كنز
و القيم موضة!! يوم تركواز بعد يوم روز
*****
أسمر و ثغره مبتسم و نظرة رضا في عنيه
بيحمد ربنا ع الستر و على باب مقفول عليه
تلاقيه سعيد و راضي و مش شايل للدنيا هم
مع كل ده، يمكن مفيش في جيبه و لا جنيه

Thursday, November 23, 2006

نزلة برد

نزلة برد شديدة
بسببها يتغير إدراكي للأشياء من حوليا .. فعلاً
فلا أدرك من المشروبات الساخنة .. غير اللمون
و أدخل الشقة فمشفش قدامي غير سرير و بطانية
و أطلب أي حاجة تبعت على الدفا
هاتولي كمان بطانية .. طب عايزة كاب.. فين الكوفية..؟
و إذا أدركني النوم .. بنام نومة متعبة .. يتشخلل فيها صدري
و تقلق مضجعي كحة عنيفة .. خارجة مني بكل قوة .. بكل عنف
و بتسبني ضعيفة .. خائرة .. متعبة
أصحى الصبح .. عيوني مدمعة.. و حلقي جاف
أبص في المراية .. ألقى وجه شاحب و عيون متعبة
و لكن برغم كدة.. العيون المتعبة دي مش بتكف عن الابتسام
و البدن المرهق.. مش بيتوقف عن ممارسة نشاطاته اليومية
معلش بقى.. لازم نعيا و لازم نتعب
عشان نعرف ..قد إيه البني آدم مننا ضعيف
شوية برد يرقدوه و يخلوه يكلم نفسه
و لو افتكر يوم إنه كبير.. إنه قوي .. أو ذو شأن
يجي له دور برد .. و لاّ تقرصه ناموسة في حباب عينيه.. و لاّ دبوس يشكه
لأ.. فوق يا بني آدم
إنت أضعف من كدة

Sunday, November 19, 2006

سلطة خضرا


و ما زال صندوقي مفتوحا.. يااااااااه جميل أوي الرجوع لذكرياتك .. و الأجمل لما تكون عندك حاجات مادية تفكرك .. كارت معايدة.. هدية.. يعني حاجات من النوع ده
النهاردة دخلت جري البيت و رحت لماما و طلبت منها تلبسني كدة و توضبني عشان في حاجة مهمة قوي .. في سبوع مولود بتاع واحدة جارتنا .. و كان طقس متعارف عليه و احنا صغيرين إن أي سبوع يحصل لازم الولاد كلهم يتجمعوا و يروحوا عشان يزفوا النونو بحلقاتك برجالاتك!! و كنت الحقيقة بقالي فترة بنتظر يوم السبوع ده بفارغ الصبر عشان أحقق أكتر من هدف في نفسي
أولها كان عشان ألبس فستاني الأحمر أبو نقط بيضا المنفوش اللي كنت بحبه أوي و كان بيعجب كل البنات .. أنا كنت بحبه عشان أحمر (مش عارفة ليه البنات الصغيرين بيموتوا في اللون الأحمر!!) و كمان عشان منفوووووووووووش أصله كان دبل كلوش و كنت لما بلف يتنفش و يعمل حواليا دايرة كبيرة.. تقولش سعاد حسني في فيلم أميرة حبي أنا!!؟
و الحاجة الثانية و الأهم .. إني كنت عايزة أنتقم من بنت عمتي و ألسعها بالشمعة زي ما لسعتني هي كمان المرة اللي فاتت .. أيوة أول ما نولع الشمع و نقول حلقاتك برجلاتك.. لازم ألسعها زي ما لسعتني
أما بقى الحاجة التالته فهي طبعا إني أحصل على حصتي من السبوع اللي بيفرقوه.. لأنه كان كيس حلو كدة و مليان فشار و حمص و فيه شيكولاتاية و ملبس و بريزة.. آه .. أهم حاجة البريزة
ماما لبستني و سرحتلي و حطت لي شرايط حمرا لون الفستان و لبست الصندل الأبيض الجميل بتاعي و خلاص بقيت جاهزة.. جريت ع المراية و بصيت أطمن على طلتي الأخيرة قبل ما أخرج.. جت بنت عمتي و جرينا سوى على بيت السبوع
و هناك طبعا طبعا البنات اتجننوا على فستاني (شيء متوقع طبعا!!).. حلو أوي كدة حققت أول أهدافي.. ناقص بقى أحقق الهدف التاني و ألسع بنت عمتي.. و جت لحظة حلاقاتك برجالاتك .. ووزعوا علينا الشمع و ولعناه من بعض .. و ابتدينا فعلا نلف ورا بعض..و ابتديت أتلفت حواليا في انتظار اللحظة المناسبة.. و إني ألاقي بنت عمتي.. أبداً ..ّّ فص ملح و داب
خلاص .. فقدت الأمل.. و ابتدينا نلف و نغني حلقاتك برجالاتك حلقة دهب في وداناتك .... و فجأة لقيتها طلعت لي معرفش منين و قالت لي :"إنتي كنتي فين..؟ يلله هاتي ايدك عايزين نمسك بعض عشان منتوهش"!! و مسكت فعلا إيدي .. و ساعتها حسيت إني بحبها أوي و قلبي بيدوب رحمة و حنان من ناحيتها و طبعا نسيت موضوع الانتقام ده خالص و لا كأنه خطر يوم على بالي!! و أخدت كيس السبوع بتاعي و روحت البيت
في البيت لقيت ماما قاعدة على السرير بتطبق الغسيل.. و فكرت في سؤال بيشغلني كل مرة أحضر فيها سبوع و قلت لازم أسأل ماما عليه .. ووقفت عند آخر السرير و سندت كوعي على نهايته و حطيت كفي تحت دقني و قلت لها :"ماما .. هي طنط .....(مش فاكرة اسمها بصراحة) جابت النونو بتاعها منين"!!؟
ماما سكتت شوية و بصت لي لقتني بصالها و منتظرة إجابة.. فقالت لي:"لما واحدة طنط كبيرة ومتجوزة بتاكل كتير بطنها بتكبر و بيبقى فيها نونو"!! فقلت لها:"يعني النونو ده بيكون أكل في الأول.. طماطم و خيار و كدة"!!؟ قالت لي :"أيوة.. يلله بطللي غلبة و روحي غيري و اغسلي ايدك عشان تاكلي"!!؟
و من يومها.. أي حاجة تضايقني أو أتنكد بسببها.. أقول في سري.. يا ريتني كنت فضلت عند بتاع الخضار طماطم و خيار و خس و كدة.. و ماما مكنتش أكلتني أبدا!!؟

Saturday, November 18, 2006

و لسة برسم


ما زلت بفتح صندوق ذكرياتي .. و ما زلت مع ذكريات الرسم
بعد أبلة عزة اللي بسببها اكتشفت قدراتي في الرسم.. اللي قبلها مكنتش واضحة لأني مكنش عندي وقت أمسك ورقة و قلم و كنت طول النهار مقضياها لعب و تنطيط و كنت بدخل البيت تعبانة جدا من كتر اللعب يا دوب بتشطف و آكل و أنام.. فمكنش ممكن أكتشف أي شيء يتعلق بالورقة و القلم غير بعد دخولي المدرسة
المرة دي و أنا في سنة ثانية ابتدائي.. كنت بروح المدرسة و برسم و بلون و باخد درجات حلوة في الرسم و في الاملاء.. لكن كنت لما بروح البيت .. بحل الواجب .. و بنقطع خلاص عن الرسم .. و ده طبعا كان شيء ميرضنيش لكن كنت هعمل إيه..؟
و كان بيتنا صغير .. لكن جميل.. كنت بحبه لأن حيطانه كانت مدهونة باللون الأبيض و كان بيبقى الصبح منور و مليان بهجة.. و كانت حيطانه فاضية مش متعلق فيها لا برواز و لا صورة و لا حاجة خالص.. مش متعلق فيها غير ساعة حائط مكنتش أسمع صوتها الرتيب تيك.. تيك.. تيك .. غير بليل قبل ما أنام بس لما أبطل دوشة و الدنيا تبقى سكوت خالص.. و معرفش ليه صوتها ده كان بيضايقني و كان بيخليني أحس إن مفيش في الكون غيرها و غيري
و في يوم لمحت أختي الكبيرة بترسم فوق سريرها بالقلم الرصاص رسمة صغنونة مش فاكرة كانت إيه.. و كتبت تحت الرسمة إسمها .. و تاريخ اليوم ده..!! و بسبب بياض الحيطان كان لون القلم الرصاص الرمادي واضح أوي في الحيطة و مخلي رسمتها الصغيرة جميلة في عيني.. جميلة أوي.. و الحقيقة الرسمة عجبتني أوي .. و الفكرة عجبتني أكتر .. و مبقتش عارفة مين اللي خلى الرسمة جميلة بالشكل ده.. الحيطان البيضا و لا القلم الرمادي!!؟
و طبعا قررت أعمل زيها و أرسم فوق سريري رسمة أنا كمان.. و طلعت القلم الرصاص و بريته و فكرت هرسم ايه.. أرسم إيه.. آه هرسم شمس.. أنا بحب الشمس.. الشمس مصدر حاجات كتير أوي بتدخل البهجة في حياتي.. النور و الدفا و كمان بتديني سنة!! أيوة سنّة.. لما كان سن من سناني يوقعوا كنت بحطه في منديل و استنى بابا يجي من الشغل و العصرية كدة ناخد أنا و هو سني الواقع ده و نروح عند النيل و أقول : "يا شمس يا شموسة .. خدي سنة العروسة .. و اديني سنة جديدة آكل بيها البسبوسة"!!.. و كأن البسبوسة محتاجة لسنان أصلاً.. المهم قررت أرسم شمس .. و في غفلة عن ماما ابتديت التنفيذ
وقفت على السرير و مسكت القلم الرصاص و فردت إيدي على الآخر و بأقصى ما تطول ايدي طولا و عرضا رسمت دايرة كبيرااااااااااااااااا و نزلت من ع السرير و رجعت لورا و بصيت لها .. بنظرة رضى .. و طلعت ع السرير تاني و ابتديت أرسم للشمس ملامح.. مش الشمس لها ملامح برضه..؟ أكيد لها ملامح .. في كل القصص المصورة اللي قريتها الشمس بيكون لها ملامح و ساعات بتتكلم كمان!! بس خلاص مش ناقص بقى غير الأشعة.. آدي واحد.. التاني .. التالـ ..... في اللحظة دي بقى دخلت ماما.. و شافت الرسمة التجريدية السيريالية التعبيرية .. أو أيا كان اسمها اللي أنا أبدعتها من شوية على الحيطة اللي فوق سريري
برغم أي حاجة ممكن تكون حصلت.. إلا أن الحيطة كانت من أجمل الأدوات اللي الواحد ممكن يرسم عليها :)))) ؟

Thursday, November 16, 2006

يومها عرفت إني برسم

و ما زلت بفتح صندوق الذكريات.. و في أول يوم ليّا في المدرسة.. كنت خايفة و بترعش و حاسة إني كائن ضعيف و صغير.. عمره في حياته ما اتحرك خطوة بره البيت لوحده.. و فجأة لقى نفسه موجود في عالم زحمة و غريب و مليان كائنات صغيرة و ضعيفة و بتترعش
منكرش طبعا إني كنت مبسوطة و كنت بحلم باليوم ده و بستعد له .. ماما كوت مريلتي و حطت لي شرايط في شعري وحضرت لي شنطتي
و ... و رحت المدرسة
خدونا كلنا و حبسونا مع بعضنا في فصل كبير.. و العيال كانوا عاملين زحمة و دوشة كبيرة.. عياط و خناق و زعيق.. زحمة.. زحمة قوي
و أنا لا بعيط .. و لا بزعق .. و لا بتخانق مع حد..!! و لا حتى بكلم حد
بصيت لهم و قعدت في مكان في الفصل .. متضايقة من الدوشة .. سديت وداني بإيدي و غمضت عيني و سندت بكوعي ع التختة
شوية.. لقيت الدنيا سكتت و الدوشة هديت.. فتحت عيني لقيت الأبلة واقفة في أول الفصل في النص بالظبط قدام السبورة.. شلت ايدي من على ودني و ربعتها قدامي وركزت اوي أتفرج على الأبلة .. كبيرة الأبلة دي .. كبيرة أوي ياااااه هو أنا هكبر في يوم كدة و أبقى قدها..!!؟ و طويلة .. طويلة قوي.. دي أطول مني بكتير.. أنا بخاف من الأبلة دي
دورت الأبلة وشها في الوشوش الصغيرة اللي قدامها .. و ابتسمت.. ابتسامة جميلة أوي.. ياااااااااه .. حلوة أوي الأبلة دي و أنا بحبها
من غير و لا كلمة ادورت الأبلة و ادت و شها للسبورة و رسمت أرنب ملوش ملامح بخطوط سهلة و بسيطة و لكن معبرة ..و رسمت قدامه جزرة .. و بعدين التفتت لنا و قالت و هي بتنفض التباشير من ايدها: مين الشاطر اللي هيعرف يرسم أرنب و جزرة زي الأرنب و الجزرة بتوع أبلة عزة..؟
من غير تفكير لقيت نفسي بفتح الشنطة اللي حضرتها لي ماما و بطلع الكراسة اللي بابا كتب عليها اسمي و القلم اللي أختي بريتهولي .. و فتحت أول صفحة من الكراسة.. و حطيت سن القلم.. و بعدين بصيت لأرنب أبله عزة .. و ابتديت أرسم
أبلة عزة كانت بتلف على الفصل و بتبص في كراريسنا.. و كل ما تقرب جنبي كان قلبي يدق .. يدق .. و قلمي يقف.. لحد ما خلصت الرسمة .. أو قربت تخلص.. بصت أبلة عزة في كراستي .. و قال لي : اسمك ايه يا حبيبتي .. رسمتك حلوة خالص.. يااااااااه.. أنا بحب أبلة عزة.. بحبها قوي
ومن يومها عرفت إني بعرف أرسم.. أرنب و جزرة أبلة عزة هما السبب

Wednesday, November 15, 2006

صندوق الذكريات

في مواقف كتير بتحصل في حياتنا و احنا صغيرين بيأبى عقلنا أبداً أن ينساها.. و بتفضل محفورة في عقلنا و متخزنة في صندوق ذكرياتنا! من المواقف دي ليّا موقف مع بابا .. دايما بفتكره لأنه عندي حاجة كبيرة قوي

في مرة كنت أنا وبابا ماشين مع بعض (كنا بنحب نتمشى مع بعض و نتكلم.. مع إني كنت طفلة مفعوصة و لسة في ثانية ابتدائي!!) و بعدين و إحنا بنتمشى شفت عقد عجبني و شاورت لبابا عليه و قلت له: حلو العقد ده يا بابا مش كدة..؟ فبابا قال لي: تحبي أجيبهولك!؟
و برغم إني مكنتش عايزاه .. يعني مكنش عندي رغبة حقيقية في امتلاكه و مكنش فارق معايا يبقى عندي و لاّ يفضل متعلق في الفاترينة.. إلاّ إن بابا اشتراه مخصوص عشاني .. مش عشان نفسي فيه.. و إنما عشان بس أبديت إعجابي بيه و أنا ماشية معاه

الموقف ده عزيز عليّا قوي لأن بابا بيثبت لي فيه إنه مش بس بيحبني.. لا ده بيأكد حبه ده بتصرفات عملية بينفذها حالاً..!! صدقوني النقطة دي مهمة قوي.. مهما تكون عارف إن اللي قدامك بيحبك .. بتحب إنه يثبت لك ده بتصرفات فعلية.. تمام زي بابا..!!؟

Sunday, November 12, 2006

هم يضحك

صحيح.. صدق من قال.. هم يضحك و هم يبكي
اسمعوا بقى الهم اللي يضحك.. قال ايه معاقبة واحد بالسجن المشدد خمس سنوات لأنه قام بتقبيل فتاة عنوة في الشارع وسط ذهول المارة..!!؟
من إمتى الأدب اللي نزل علينا ده.. و من إمتى احترام القيم و الأخلاقيات..؟
طيب .. عاقبنا الواد اللي ينشك في دراعه ده قليل الأدب اللي ميختشيش..اللي الكيلو منه بقرشين.. جميل..! و ده عقاب رادع لكل من تسول له نفسه القيام بعمل مخل في الطريق العام..رائع!!؟
طيب الراجل بقى صاحب العبارة اللي مات بسببه ناس غلابة كتير.. ليه ده بقى ضربناه على ايده و قلناله كخ كدة يلله سافر على برة لحد ما نشوف حل للمصيبة دي!!؟
و لا الراجل التاني .. اليهودي على درجة وزير.. ليه مش عارفين ناحد منه لا حق و لا باطل..؟
و لا اكمن الواد الأولاني يعني مهواش يهودي و لا حوت كبير يبقى حلال فيه القصاص..!؟
عجبت لك يا زمن
ضحكتني و أنا مليش نفس..!!؟
آه.. حاجة كمان: يا ترى برضه هنبص للواد البايظ ده بعين الرأفة و نراعي مستقبله زي ما عملنا مع تامر الهربان من التجنيد..؟ و لا ّ ده واد تلفان و حلال فيه الخمس سنين اللي هياكلهم بالهنا و الشفا..؟

برود أعصاب القطة

مع زحمة الأحداث و الأخبار اللي بتحصل في البلد كل يوم
ده غير طبعا مشاغل الواحد الطبيعية زي الشغل و البيت
في وسط كل الزحمة دي.. بلاقي نفسي عندي وقت أفكر في القطط!!؟
أحيانا و أنا ماشية في الشارع كنت ألاقي جثة قطة مرمية جنب الرصيف لحد ما يجي عامل النظافة (قديما كان اسمه الزبال) و يشيلها مع باقي النفايات (قديما كانت زبالة العولمة بقى تحكم)!!؟
فكنت بقول في نفسي: أصحاب العربيات معدومي الانسانية دول.. ازاي يجي لهم قلب يدوسوا على قطة كدة و يفعصوها بوحشية.. و الا اكمنها قطة شوارع يعني و معندهاش حد يدور عليها..؟ و لا يعني عشان معندناش منظمات حقوق الحيوان اللي كانت بهدلتهم و طلعت عنيهم.. مساكين قطط الشارع.. !؟
كان ده اللي بيجي في بالي كل ما أشوف المنظر الوحشي ده.. لحد في يوم و أنا ماشية في الشارع في طريق رجوعي من الشغل لقيت قطة بتعدي الشارع بكل برود أعصاب و تاته تاته و على مهلها على الآخر.. و هي شايفة بعنيها العربية جاية بسرعة إزاي..!!!؟ لكن و لا همها و بصت للعربية بكل اعتزاز و كبرياء و كملت مشي على أقل من مهلها..!!؟
طبعا أنا اتجننت منها و العربية كانت خلاص على وشك تفرمها.. أنا حاولت أتدخل في المهمة المستحيلة دي و شاورت لصاحب العربية ان يعني خلي عندك دم و هدي شوية.. !! فعلا الراجل كتر خيره هدّى السرعة لحد ما الست قطة هانم عدت الشارع..!!؟
اللي أنا متأكدة منه إن الراجل كان متغاظ مني قد ما أنا كنت متغاظة من القطة.. لحد دلوقتي مش لاقية تفسير لبرود الأعصاب ده.. هل القطة زهقانة من حياتها و من عيشة الشوارع في البرد و الحر.. و لا مثلا عايزة تنال شرف إنها ماتت مهروسة تحت عجلات عربية في بلد ميعرفش الرفق بالحيوان..؟

Saturday, November 11, 2006

هي وردة بلدي واحدة


الورد.. في حد مبيحبش الورد..؟
الورد جميل.. و النفس البشرية دايما بتهفو لكل شيء جميل
الورد لسان اللي مبيجدش فن الكلام
و جسر تواصل .. للي بيجهل طرق التواصل
أنا عن نفسي بحب الورد
كل الورد
لكن بيأسرني الورد البلدي
في طريق شغلي مشاتل ورد.. لما بشوف الورد البلدي الأحمر بيبقى نفسي أشتري وردة.. لكن معرفش ايه اللي بيمنعني..!؟
و لما أشوف أي حد بيحبني .. إخواتي .. صحباتي بيبقى نفسي أقولهم
لو بتحبيني .. هاديني بوردة
لو عايزة تصالحيني.. راضيني بوردة
لو نفسك تسعديني.. جيبي لي وردة
و لو زعلانة مني .. سامحيني
و آدي وردة
هي وردة واحدة.. ممكن نهادي بيها بعض
مش لازم الورد يقترن بعيد الحب
و مش لازم يكون لغة العشاق بس
ممكن يبقى لغة جميلة برضه بين الاخوات و الأصحاب
و بين الأولاد و أبائهم كمان
عمري ما أهديت بابا وردة.. أتمنى لو كنت فعلت

Thursday, November 09, 2006

قراءة في الأخبار

النهاردة قريت في الأهرام إن مصر هتستورد لحمة العيد من الصين و دول أخرى.. في الأول قلت يوووووه.. حتى اللحمة صيني..؟ و بعدين قلت يعني هي جت ع اللحمة.. مش يمكن لما ناكل لحمتهم نبقى زيهم.. أهي حاجة من ريحة الحبايب و السلام..؟ و بعدين قلت لنفسي طب و هنبقى زيهم إزاي.. هو كل من بلبط جوه المحيط قرموطي..؟
الخبر التاني اللي استوقفني خبر على البي بي سي.. بيقول إن مصر التحقت بالقايمة السودا للدول الأكثر عداء للانترنت.. و ده بسبب موقفها من المدونون.. فمصر قامت باعتقال 3 مدونون بسبب أرائهم الاصلاحية.. استنوا لينك الموضوع أهوه
مش عارفة الحقيقة مصر الحبيبة يوم ما تلتحق بقايمة تبقى قايمة سودا..؟
إيه الألوان الغامقة دي..؟
و لا أهي قايمة و خلاص يمكن بكرة تفتح الألوان و تزهزه.. بس أرفض اللون الشفتشي

Tuesday, November 07, 2006

رؤوس أقلام

واقعة التحرش في وسط البلد
ماذا نتوقع من حكومتنا الرشيدة..؟ الانكار .. و قد حدث
و ماذا تتوقع حكومتنا الرشيدة..؟ فلتتوقع ما هو أسوأ و ذلك بما كسبت أيديها
اللي اتفضح و اتعرى في الواقعة دي.. هي الحكومة..
حكومتنا الرشيدة.. إخييييييييييييي عليكي..! ؟
تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي
حاجة غريبة خالص.. مع إن حكومتنا الرشيدة بتصرف مليارات سنويا على مياه الشرب و الصرف الصحي.. و طبعا الانكار و تضارب التصريحات بيبقى حل اوريجينال في مثل هذه الحالات..! و في الآخر.. تتحدث حكومتنا الرشيدة عن الشفافية.. هي ممكن تكون شفافية مياه أكوا فينا.. أو شفافية ملابس مطربات ميلودي انما أكيد مش شفافية تصريحات الحكومة..!!؟
الغريبة بقى و لو انها مش غريبة.. إن قبل اربع سنوات حذر فريق بحث أمريكي من تبعات تلوث مياه الشرب في الدقهلية و في غير الدقهلية.. و لكن لا حياة لمن تنادي
الجرائد المصرية.. بملامح صينية
الجرائد القومية أصبحت الآن جرائد صينية.. الصينين راحوا .. الصينين جم..!! الحقيقة ان هنيدي هو أول من حقق سبق صيني و سبق الجرايد بكتير.. في فول الصين العظيم!! ؟
مصائب قوم عند قوم فوائد
ما زلنا في صدد الحديث عن الصين و الصينين (اصحاب الأجسام الصغيرة و العقول الكبيرة) فكوارث سكك حديد مصر ستصب في الصالح الصيني.. لأن على ما يبدوا إن الهيئة بالتعاون مع الحكومة شافت ان العيب في القطارات الفرنسية و الأسبانية اللي استوردتها قبلا.. فقالوا يجربوا الصيني.. و عجبي!!؟
السندريلا و العندليب
على المستوى الفني.. مشوار يحترم على المستوى الانساني.. و أنا مالي!! هما قارفين الناس و قارفين نفسهم ليه بمسلسلات تجسد قصة حياتهم.. هل حياتهم الشخصية مهمة لهذه الدرجة.. هل هي بأهمية حياة غاندي أو السادات مثلا!!
آه يا بلد
مصر من زمان تعتبر بلد طارد للعقول.. لا ديموقراطية.. لا مساواة في الحقوق.. و لستة طويلة من اللاءات..! و لكنها فقط أرض خصبة و جاذبة لأهل الفن (آل فن آل) و لأصحاب الدوم دوم تيك تيك!! ؟
إوعى تتحدى الملل
إوعى تتحدى الملل.. أخاف عليك من التفاهة.. و أحذرك من الشلل!! ؟
محدش بيموت ناقص عمر
إذا ركبت طيارة فاطرد من عقلك ذكرى طائرة نيويورك القاهرة و إذا ركبت قطار فاوعى تسمح لنفسك تفتكر سلسلة حوادث قطارات س. ح. م و إذا ركبت عبارة فغمض عينيك في محاولة لعدم تذكر عبارة الموت و قول لنفسك أنا مش قصير أوزعة...إحم قصدي تقول لنفسك دي سلسلة أفلام مرعبة انتاج مشترك بين حكومتنا الموقرة و القطاع الخاص.. ثم ابتسم انت في مصر.. لو حد وقع في بلاعة و هو ماشي في أمان الله.. يبقى مامتش ناقص عمر..!!؟
الحكومة بتهرج
انتوا عارفين حكومتنا دمها خفيف و بتحب التهريج..! فقال ايه في مشروع ابني بيتك بنفسك الحكومة هتديك قطعة أرض و هدية 15000 جنيه وفوقهم بوسة!! انت طبعا هتقول لنفسك آخد الأرض و الفلوس و خليلهم البوسة.. مع الأسف مينفعش.. عشان الحداية مابترميش كتاكيت..
الفضائية المصرية
بين القنوات الفضائية الأخرى عاملة زي ست كانت غنية و شابة.. ولادها أتوا على خيرها.. و أكل عليها الدهر و شرب.. فأصبحت عجوز.. لا مال و لا جمال و لا شباب.. بس المشكلة إنها ما زالت مصرة على منافسة شابات جميلات.. مع إنها تعي جيدا أنها غير قادرة على المنافسة!! ؟
سمعت بس مشفتش بعيني
سمعت عن حوار أحمد فؤاد نجم مع نيشان على قناة نيو اللبنانية.. سمعت إن نجم لخبط كتير في الكلام.. سمعت إن الارسال اتقطع كام دقيقة و رجع تاني.. حد عارف هل نجم ما زال حي يرزق..؟
محدش يقرا تاريخ
في حوار لعادل إمام مع هالة سرحان على روتانا.. عادل قال: عايزة تشوفي التاريخ اتفرجي على أفلامي..!! يا جماعة بلاش تقروا تاريخ.. أفلام عادل كفاية!!
العب و اضحك و اتألم
الشعب المصري غلبان.. من غلبه بيضحك على همه.. و بيألف على حاله المعيشي المتدني نكت.. و دلوقتي بقى هيلعب كمان.. ع الانترنت لعبة مبارك هيحاول فيها يسرق الثلاثين قرش اللي زودها على كل لتر بنزين و أنت مهمتك تحاول تنقذ القروش قبل ما يوصلوا جيب مبارك ..! حاجة تفطس من الضحك .. الضحك المليء بالألم!!؟
اللي اختشوا ماتوا
من مصادر على الانترنت.. لأن الموضوع طبعا بعيد عن النشر ملكة جمال مصر للشواذ سافرت تايلاند بعد أن تمت تصفية و احتفال للمسابقة في بلدنا.. مصر!! و الملكة الشاذة وصلت هناك للتصفيات بعد أن قدمت هي و المتسابقات رقصات عارية .. و لكن فازت المكسيكية إريكا أندروز باللقب.. المصدر الانترنتي بيحمد ربنا ان مفيش وصيفة أولى و ثانية.. و إلا لكان رفع العلم و عزف النشيد الوطني..!! مش عارفة أقول ايه.. يظهر إن هو ده العبور للمستقبل!!؟
لتعميق العلاقات.. نصائح مجانية
يبدو إن الريس شاف إن السبيل لتدعيم العلاقات المصرية الروسية توجيه النصائح للرئيس بوتين بتغيير الدستور لمد الحكم لفترات و فترات!! ده جاء على لسان الرئيس لصحيفة فريميا نوفوستي الروسية المضحك في الموضوع إن المتحدث باسم الرئاسة سليمان عواد نفى كلياً ما قاله الرئيس الموقر.. مش فاهمة ليه؟ و ايه المشكلة لما يدي الريس للزعيم الروسي خلاصة الخلاصة في نصيحة أخوية!!
ليه تشغل بالك
احنا يمكن البلد الوحيد اللي عندنا الرصيف ادوار.. و بسلالم!! ليه..؟ عشان العربيات متقدرش تركن فوقه.. أما العربيات لو ركنت في خط موازي للرصيف في أماكن ممنوع فيها الانتظار.. فالحل هنا دق عواميد على جانب الرصيف لمنع انتظار السيارات بالشكل العشوائي ده..!! أما بقى شركات الدوا عشان متبقاش عشوائية و ضعيفة و تضعف سوق الدواء في مصر.. فالحل العبقري منع انشاء الشركات اللي رأس مالها أقل من 50 مليون جنيه!! عشان دايما بنحب الحلول السهلة و السريعة حتى و لو كانت أسوأ الحلول!! الحلول اللي متتعبناش.. اللي متقرفناش.. اللي متخليناش نشغل الجمجمة!! هو إحنا لسة هنحل المشكلة من جذورها.. و نعمل بقى رقابة و غرامات و نزعل الناس مننا!!؟ لا يا عم خلينا كدة ننام و نسمع عبد الوهاب و نتسلطن.. "ليه تشغل بالك.. مين يرحم حالك"
عزيزي محدود الدخل.. لا تقرأ هذه الإعلان
عزيزي محدود الدخل.. لا تقرأ الاعلان الآتي حفاظا على سلامتك الصحية و العقلية و النفسية..! إعلان عن حذاء بأكتر من 800 جنيه و الاعلان بيقول: "لا يقدر بثمن" و الاعلان الثاني عن بنك بيقول:"دلوقتي تقدر تغير ديكور شقتك" أيوة .. أيوة.. ما هي وقفت بس على تجديد الديكور..!! ؟

ورا كل باب..حدوتة


(1)
دخل حشمت أبو العزم إلى شقته عائداً من عمله في ميعاده اليومي، يحمل في يده كيساً من البلح الزغلول. استلقى في إرهاق واضح على أقرب كرسي للباب ووضع كيس البلح جانباً.. خرجت زوجته الست فاطمة من المطبخ و كل الدلائل تشير إلى أنها كالعادة لم تنتهي من تحضير الطعام..! فجلباب البيت المليء بالرقع الذي ترتديه .. و الكبشة التي تمسكها في يدها تدل على ذلك. اقتربت الست فاطمة من كيس البلح و ألقت نظرة عليه ثم قالت باستهجان واضح و بلهجة لا تخلو من السخرية:
إيه ده يا بو العيال..؟ بلح ! أمال فين البطيخة إياها بتاعة الموظفين..؟
رمقها زوجها حشمت بنظرة من طرف عينيه و آثر الصمت الرهيب
(2)
بعد تناول الغداء دخل حشمت غرفة النوم ليستريح قليلاً و لينال قسطاُ من النوم.. و بينما هو يتقلب على السرير من شدة الحر، سرح
بخياله بعيداً .... صحيح أن اسمه حشمت أبو العزم يبدو و كأنه اسم واحد من الأعيان أو الباهوات أو الباشوات.. إلاّ أنه بالطبع لم يكن كذلك..! فهو موظف إبن موظف إبن موظف , يحلم طول عمره بالمركز الحكومي المرموق و الوجاهة الاجتماعية, و يحلم و تحلم معه فاطمة و يحلم الأولاد كذلك بالشقة الواسعة و السيارة، يااااه السيارة.. يبدو أنه لن يستطيع الحصول على واحدة أبداً..! يبدو أن حلم شراء السيارة سيتبخر مثلما يتبخر المرتب أول كل شهر.. استسلم حشمت للأمر الواقع.. و بدأ يستسلم للنوم
3)استيقظ حشمت من النوم على صوت بائع الأنابيب و هو يضرب بمفتاح الأنبوبة على الأنابيب التي يحملها، فهذا الصوت كفيل بايقاظ الحي كله..! و قبل أن ينهض من فوق السرير ترامى إلى أذنيه صوت جارتهم "أم لبيب" و هي تحادث جارتهم "سوسو"! إنها إحدى هوايات حشمت المفضلة.. الاستماع إلى أحاديث أم لبيب مع سوسو!! فمحور الحديث كله عن ما لذ و طاب من الطعام الذي تعده أم لبيب و ترسل عينات منه لسوسو كعربون محبة و أخوة!! آآآه.. كم تمنى لو تصادق فاطمة أم لبيب..! يا ترى عن أي صنف سوف يتحدثون الآن..؟ أنصت حشمت باهتمام... سوسو:
تسلم ايديك يا أم لبيب، خدي بقى دوقي الكيكة دي و قولي لي رأيك..
أم لبيب: و ليه تاعبة نفسك بس..؟
سوسو: و هي دي تجي ايه جنب طبق الرز اللي بالخلطة اللي انتي بعتيه...!
أم لبيب: عجبك.. لا بس الصنوبر كان مستوي زيادة شوية.. و اللوز أصل اللوز كان ......
في هذه اللحظة دخلت فاطمة الغرفة على حشمت و سألته..
بتعمل ايه؟ إنت مش هتبطل بقى الخصلة المنيلة دي..؟
رمقها حشمت بنظرة من طرف عينيه و قال: فين الشاي..؟
(4)
بينما الأسرة ملتفة حول صينية الشاي و تتابع التلفزيون باهتمام، قاطع هاني لحظات الصمت قائلاً:
بابا هو إحنا مش هنشتري عربية بقى..!
حشمت: ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي بقى..؟
هاني: أصل جارنا أونكل شريف اشترى عربية جديدة.. انما ايه يا بابا عربية حلوة قوي.. تصور يا بابا العربية أوتوماتيك و فيها تكييف و فيها دي في دي بـ.... قاطعه حشمت ناهرا
و إنت عرفت منين كل الحاجات دي يا أستاذ..؟
- ما هو يا بابا كوكو ابن عمو شريف قال لي..
مين يا خويا..؟
كوكو يا بابا!!
كوكو في عينك، إسمه أكرم.. إياك أسمعك بتقول كوكو دي تاني.
حاضر يا بابا
ماله بقى يا سي هاني الأستاذ كوكو!
آه.. أكرم! أصله أخذني يفرجني العربية و لفينا بيها في المنطقة يعني ....
ها و بعدين...
و لا حاجة و احنا مش هنجيب عربية بقى يا بابا..؟
انحشرت مي في الحديث كالعادة..
آه يا بابا ربنا يخليك يا بابا عايزين عربية يا بابا زي بتاعة طنط ألفت يا بابا
هنا تدخلت الست فاطمة في الموضوع لتنقذ زوجها من هذا الحوار ..
بس يا ولاد سيبوا بابا يعرف يتفرج على الأخبار.. موضوع العربية ده نبقى نتكلم فيه بعدين..
لأول مرة منذ بداية اليوم يستبدل حشمت نظرته الجانبية المعتادة بنظرة امتنان للست فاطمة!

(5)
بينما يستعد حشمت كي يخلد للنوم دخلت الست فاطمة الغرفة بهدوء شديد، و جلست على حافة السرير بحذر ثم سألت هامسة:
إنت خلاص نمت يا حشمت..؟
تأفف حشمت (في سره طبعا)ثم قال: ليه في حاجة..؟
ابتسمت الست فاطمة و قالت و هي تنير الأباجورة جوار السرير:
لا أبداً بس الولاد صعبانين عليّا أوي، هيتجننوا عشان العربية.. ما هم يا عيني شايفين خالهم عنده عربية و جوز خالتهم.. و إنت كمان جوز أختك فادية عنده عربية.. ده غير أبو كوكو و أم مشمش ...و...
نهض حشمت ليجلس في تحفز و قاطعها ..
طب و أنا هعمل ايه.. ما كله على يدك يا فاطمة.. تنهدت الست فاطمة بحسرة و قالت:
أيوة يا خويا هو أنا قلت حاجة بس!! ثم ابتسمت في رضا و قالت: - و لا يهمك يا حشمت .. نام انت بس و استريح و متشلش هم.. ربنا يعدلها..
ربت حشمت على كتف الست فاطمة بامتنان.. و تبادلا نظرات ملؤها الحنان و العطف..
(6)
كان موضوع السيارة يشغل حشمت طيلة النهار.. إنه يتمنى أن يسعد أولاده و يحقق لهم أملهم و لكن ما باليد حيلة.، و في أثناء رجوع
حشمت من العمل و بينما هو محشور في المترو.. سرح بخياله بعيدا و تصور لو أنه يركب الآن سيارته المكيفة المريحة و يشغل فيها اسطوانة دي في دي كما أراد هاني.....ها ما أسهل الأحلام..!
و على الغداء.. بينما الجميع يأكلون بصمت.. نظر حشمت إلى هاني و مي و ابتسم.. فابتسموا بدورهم، فقال حشمت:
- أخبار عربية أبو كوكو ايه يا هاني..؟
رد هاني متلعثما.. - معـ.. معرفش يا بابا.. اتسعت ابتسامة حشمت و قال:
إيه رأيكوا يا ولاد لو مثلا افترضنا اننا هنجيب عربية هتبقى عاملة ازاي..؟
ابتسمت فاطمة و قالت: صالون طبعا.. رد هاني مسرعا:
لأ.. فور باي فور يا بابا أما مي فنظرت إليهم و سكتت.. قال حشمت:
و انتي يا مي.. طلباتك ايه؟
خفضت مي عينيها و خرجت كلماتها هامسة: مش لازم تعرفوا رأيي.. يعني هو احنا هنشتري عربية بجد..؟
رد هاني: يا فقرية.. متبقيش فقرية مش يمكن نكسب عربية مع كيس الشيبسي بتاع كل يوم؟
و ضحك هاني و اكتفت مي و الست فاطمة بالابتسام.. أما حشمت فسرح بعينيه بعيدا و استغرق في تفكير عميق...

سئمتك

لقد سئمت كوني
قطتك المدللة
و سئمت حفظ مشاعري
في خزانة أوراقك المهملة
سئمت حتى أصابعك
و هي تجدل ضفائري المبللة
و كم أتمنى أن أسدل الستار على مسرحياتنا
و كم أتمنى لو تبقى الستائر مسدلة
فأنت لم تر في فكراً
لم تدرك في عقـلا
فقط رأيت قطة مدللة

لست أدري.. لست أبالي

لست أدري مكنونات البشر
لست أدري ما سطّر القدر
لكني أملك أفكاري .. أحلامي .. إرادتي
فكأني على الأرض لكن
تستطيع أناملي لمس القمر! ؟
لست أرى لأمـالي حدود
و لا أرى طريقا مهدته الورود
لكني أؤمن بطاقاتي.. و قدراتي
فكأنما و لدت .. لأهدم السدود!؟
لست أبالي بدفء أو صقيع
طالما في الغد يأتي فصل الربيع
أختزن نسماته .. و حلو أمسياته
فقد تعلمت إختزان الشيء البديع! ؟

أنا مصرية

مصر هي أمي
نيلها هو دمي
شمسها في سماري
شكلها في ملامحي
حتى لوني قمحي لون خيرك يا مصر
مصر.. مصر
متلاقيش مثالها ست كل عصر
ضلة جنب نيلها تسوى ألف قصر
و لاّ وردة بلدي فيها عطر مصر
و لاّ جو مصر
و لاّ سحر مصر
مصر.. مصر
و أنا طفلة صغيرة كانت بتسحرني الأغنية دي, و كنت لازم أتفرج عليها في كل مرة تيجي في التليفزيون, و الحقيقة حبي للأغنية دي مكنش نابع من إحساسي المفرط بحب الوطن.. و لا عشان برغم حداثة سني كنت معجبة بكلماتها أو ألحانها.. و لا عشان هي أغنية وطنية فدخلت قلبي كدة و اتربعت بدون استئذان!! لا.. الحقيقة أنا كنت بحب الأغنية دي لسبب ثاني خالص! كنت بحبها لأني بحب عفاف راضي مطربة الأغنية و كنت بحب أي حاجة بتغنيها.. و كان حبي لعفاف راضي سببه شريط أغاني الأطفال بتاعها (اللي أعتقد إنه أجمل شريط أغاني ممكن يتعمل لطفل) الشريط ده أثر في وجداني كطفلة كثير.. وما زلت أذكر اليوم اللي والدي إشترى فيه الشريط و جابه البيت, كنت مبسوطة جدا لأن بابا فكر فيّا و إشترى لي شريط هدية..! و طبعا حفظت كل أغنياته.. و كنت بسمعه ليلا و نهارا.. لحد ما زهقت ماما و إخواتي و كنت طبعا حافظة شكل عفاف راضي عن ظهر قلب من غلاف الشريط و كانت كل ما تيجي لها أغنية في التليفزيون أتسمر قدامها! و إن كانت أغنية مصر هي أمي ليها مكانة خاصة في قلبي.. و كنت مصدقة إن ضلة جنب نيلها تسوى ألف قصر!!! لحد ما كبرت و إستوعبت إن نيلها اللي هو دمي ملوث و مليان بلاوي! و إن لوني القمحي لون خيرك يا مصر بنستورده و بنعمله دعم! لكني لسة مصدقة إن مصر ليها عطر خاص و جو خاص و سحر خاص بيميزها عن أي بلد في الدنيا. و عرفت إني من صغري بحبها.. و إني لسة بحبها برغم نيلها و برغم قمحها.. أقصد قلة قمحها!! و ليها كتبت الخواطر دي
أنا مصرية و أتباهى
ببلدي مصر ما أحلاها
ما أحلى شمسها و نيلها
بحب كتير أغنيلها
بلادي.. بلادي
أنا مصرية.. و بحب مصر إكمنها
أصيلة و فتية.. و لو بعدت أشتاقلها
وأرجع من تاني و أجيلها
و أحب كتير أغنيلها
بلادي .. بلادي
أنا مصرية خمرية
و تاجي ده تراب بلدي
عنيا في سواد ليلها
بحب كتير أغنيلها
بلادي .. بلادي

مش هسمح لك

مش هسكت لك
مش هسمح لك
تكسر قلمي
تقتل حلمي
أو تتعدى على الحرية
مش هسمح لك أبداً أبداً
تكمم بؤي
أو حتى توديني الدقي
عشان تعلمني الوطنية!!؟
مش هسمح لك
تكسر نفسي
مش هسمح لك
تكتم حسي
مش هسمح لك
توئد فيا كلمة حق
و هقول أيوة
بس كمان
هقدر أنطق كلمة لأ
مش هسمح لك
مش هسمح لك
مش هسمح لك
تكسر قلمي
و تقتل حلمي
و تمحي هوية

ألف ليلة و ليلة

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد و العقل السديد.. أن هناك بلد تسمى مصر عاشت ألف عصر و عصر.. و حكمها حكام ملهمش حصر.. مرة يحكموها بالسياط .. فشعبها يصبح على المر و في المر يبات!! و مرة يحكموها بالسيوف.. و كل ما يقطعوا راس تصبح الروس ألوف..!! و مرة حكموها بالنبوت .. و كان لفتوتها قصر و بيوت.. و الناس مش لاقية تاكل.. مش مهم ما دام هو عايش مبسوط..!! و كل حكم من دول كان بيزيد شعبها صلابة.. مع انهم ناس طيبين و غلابة.. لكن معدنهم أصيل .. و قلوبهم ملهاش مثيل.. و في يوم حكمها واحد من ولادها.. الشعب فرح و قال ده يوم عيدها.. مكنش يعرف انه هيتقل خيرها.. و يتمص عودها.. و تتنهب كنوزها..!! و الشعب شايف.. لكنه ساكت و عايش.. يمكن عشان عارف.. ان الحكم عمره ما دام لا للسوط و لا للسيف و لا للنبوت..! ؟

المؤلم.. و المؤلم حقا

لفت نظري في بريد الأهرام اليوم الثلاثاء 8/8 هذا الموضوع
الموضوع بيناقش تلوث مياه النيل.. الموضوع كاتبه دكتور اسمه عوض حنا سعد بعنوان المؤلم حقا
في النصف الثاني من أغسطس من كل عام تحتفل مصرنا الحبيبة بوفاء النيل شريان حياتها‏,‏ ومناسبة تاريخية ثقافية بيئية غاية في الأهمية تعود بنا الي الوقت الذي كان فيه أجدادنا الفراعنة يزفون اليه اجمل الفتيات عرفانا وتقربا لوفائه الدائم‏,‏ واتساءل ماذا قدمنا ونقدم ـ نحن ابناء الفراعنة ـ ردا لجميل هذا النهر الخالد؟‏!,‏ وقد قابلنا وفاءه بالجحود القاتل فاعتبرناه اسهل الوسائل للتخلص من النفايات‏,‏ وألقينا فيه بأقذر ما فينا‏,‏ نصب فيه مياه الصرف الزراعي دون معالجة لما تحتويه من سموم بقايا الأسمدة والمبيدات‏,‏ ونلوثه بالصرف الصحي بما يحمله من فضلات الانسان السائلة والصلبة وتتخلص الكثير من شركاتنا ومصانعنا علي ضفافه من صرفها الصناعي الملئ بالمواد والعناصر الضارة‏,‏ والحقيقة ان هناك كما هائلا من السموم يتركز في الاحياء المائية والحيوانات مسببة مشاكل صحية للانسان‏,‏ والمؤلم حقا ان كل محافظات مصر بلا استثناء لها دور في تلوث نهر الليل وإفساده‏,‏ فمتي نكون اوفياء للنهر الخالد؟‏!.‏
و لكن بقليل من التمعن هنلاقي مش بس تلوث النيل اللي مؤلم .. و انما حاجات كتير حوالينا.. و للأسف جوانا..! و اسمحولي أرصد بعض
منها
من المؤلم حقا.. تدني مستوى المصريين في اللغة العربية ..! معرفش هل السبب راجع لمستوى التعليم الذي لا يخفى على أحد.. و لا لعدم اهتمام الأب و الأم بالقراءة و تشجيع أولادهم عليها..! و تلاقي ناس كتير بتقول: "ياه.. العربي أنا كنت بكرهه موت.. مادة رخمة و دمها تقيل"!! اللغة العربية اللي دول تانية بتعتبرها تاج على الرؤوس.. ده طبعا غير النطق الخاطئ لمعظم حروفها..! ؟
من المؤلم حقا.. الموقف المخزي للحكومات العربية من اللي بيحصل في لبنان.. ايه الخنوع و الذل ده!! مش هقول أكتر من كدة.. من المؤلم حقا.. فساد الذمم اللي بقى شيء عادي جدا على أرض مصرنا المحروسة..! مبنى اتبنى (أفتكر جراج رمسيس) و الحكومة متعرفش عنه حاجة..!! و محافظ القاهرة ميعرفش ايه اللي بيحصل على أرض محافظته.. كأنه يا عيني و لا مرة عدى من تحته و لا حتى سمع عنه من الناس اللي مبيتبلش في بقهم فولة..!؟
من المؤلم حقا.. ان نقتل بأيدينا قدرتنا على الابداع .. ثم نأتي و ندفع دم قلبنا في تكنولوجيا مستوردة..! و اللي يضحك ..اننا بعد ما نستوردها منستخدمهاش!! من المؤلم حقا.. اننا نعمل فرح و مؤتمرات و حفلات و اعلانات.. عشان ايه .. هنجمع عربية صيني.. ايوة صيني..!! و عربية عربية.. مش لعبة أطفال..! هنجمعها في بلدنا و بسواعد مصرية!! يا سلام على التصنيع.. يا سلام على المهلبية.. و كفاية كدة.. و لكن.. ما زال الألم مستمرا..

أحب عمر

احنا طبعا كلنا عارفين نماذج كتير مضيئة في سماء تاريخنا الاسلامي العظيم و الجميل.. و الحقيقة النماذج دي من روعتها الواحد فينا ميقدرش يقدم شخصية اسلامية جميلة على شخصية تانية
و بالرغم اني بحب شخصيات كتير جدا.. الا ان في شخصية بحبها جدا.. عارفين بحبها من امتى.. يمكن من ساعة ما اتعرفت بيها لأول مرة و أنا لسة في المرحلة الابتدائية!! ؟
الشخصية دي .. بكل حب.. عمر بن عبد العزيز.. عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.. و من أجمل الكتب اللي تناولت سيرته كتاب للكاتب المتميز جدا خالد محمد خالد
شخصية عمر.. الرجل الذي نشأ في بيت الخلافة.. حيث الترف .. و الجاه.. و السلطان.. و النسب الشريف الذي يمتد لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. و فوق كل ذلك كان وسيم الخلقة أنيق المشية لدرجة أنهم أطلقوا على مشيته "المشية العمرية" ! ؟
ما المتوقع من الشخصية التي تنبت و تترعرع في مثل هذه البيئة..!! ألا ترون معي ان عمر قد حقق انجازا تاريخيا حين تحول لشخص زاهد ألقى بكل بهرج السلطة و السلطان وراء ظهره..!؟
يرى الكثير أن الحمل الذي حمله عمر يفوق طاقة الكثير من الرجال..!! و أنه لو لم يمت مسموما.. فسيكون عمره قصير على أي حال! و قد تتعجبون مثلما تعجبت أنا حين علمت أن خلافته لم تتجاوز العامين!!! أحبك يا عمر بن العزيز رضي الله عنك.. أحبك كثيرا .. و كم اتمنى لو أن في الكون مثلك.. فنحن نحتاج اليوم أمثالك!! يا من رعي الغنم مع الذئب في عهدك..

عمارة يعقوبيان.. كتبت في صيف 2006

عمارة يعقوبيان
طبعا أكيد الكل سمع عن الضجة اللي أحدثها الفيلم ده بسبب الجدل اللي أثير حوله!!؟
فالبعض يؤيد حرية الفكر و حجتهم أن الرواية اللي كتبها علاء الأسواني متداولة في السوق منذ سنوات .. و البعض يعارض.. و يرى أن الفيلم لا يسلط الضوء إلا على النماذج السيئة و يشجع على الرذائل..!!! ؟
أنا زيي زيكم قريت النقد الموجهة للفيلم.. و اللي كان أكبر دعاية ليه!!؟
و قريت أراء ناس كتير دخلوا الفيلم.. و قريت كمان التظلم اللي واخد صفحة كاملة في الجورنال و اللي نشرته أسرة الفيلم اعتراضا على اقتراح بسحب الفيلم من دور العرض.. الحقيقة الحاجات دي كلها أثارت فضولي.. و قلت لازم أحكم بنفسي.. و أصريت أدخل الفيلم برغم ان كل اللي دخلوه قبلي في العيلة نصحوني اني اتراجع عشان الفيلم بيخدش الحياء!!؟
و في صالة العرض قعدت اترقب بداية الفيلم بحماس.. و حاولت أركز على كل تفصيلة صغيرة في التيتر.. أنا أصلي بحب تترات الأفلام.. و في نظري التتر زي غلاف الكتاب .. يشدك تشتريه أو ينفرك منه.. و الحقيقة التتر كان جميل!! ؟
في البداية الراوي يحيى الفخراني حكى باختصار تاريخ العمارة .. اللي بناها الخواجة يعقوبيان و كان بيسكن فيها البهوات و البشوات لحد ما جم ظباط الثورة و اغتصبوا الشقق من أصحابها و تغيرت التركيبة السكانية للسكان.. بعد كدة الفيلم بيركز على أربع شخصيات رئيسية: زكي الدسوقي (عادل امام) ابن البشوات اللي اتعلم في فرنسا.. و بالرغم من انه مهندس الا انه مبيشتغلش!! و عايش على املاك اسرته
طه الشاذلي (محمد امام) ابن البواب .. و ازاي بعد ما كان عايز يبقى ظابط بوليس .. لم يقبل في الكلية بسبب نظرة المجتمع للطبقة اللي بينتمي ليها.. و ازاي بعد كدة بيتغير مسار حياته لما يلتحق بالتيار الاسلامي في الكلية
الحاج عزام (نور الشريف) بيرمز لبشوات العصر اللي هم عبارة عن ناس من أصول متواضعة و كونوا ثروات ضخمة من تجارة غير مشروعة (هنا المخدرات) و لكنه بيتخفى في عباءة الدين و الالتزام.. فنراه مثلا بيشرب حشيش هو و ابنه!! و معندوش مانع يجهض مراته و يحرمها من زيارة ابنها الوحيد!! ؟
الصحفي الارستقراطي حاتم رشيد (خالد الصاوي) المثلي الشاذ
بعد كدة أي شخصية من الاريعة دول مرتبط بيها شخصيات تانية في الحكاية بتاعتها و الشخصيات دي : اسعاد يونس و هند صبري و احمد راتب و احمد بدير و يوسف داود و يسرا و طلعت زكريا و جيهان قمري ــــــــــ في حكاية عادل امام محمد الدفراوي و احمد السعدني و هند صبري برضه ــــــــ مع محمد امام سمية الخشاب و تامر عبد المنعم و خالد صالح و سعيد طرابيك ـــــــــ مع نور الشريف
عجبني في الفيلم: الأداء الجميل و البارع من الممثلين.. معظمهم الحقيقة أدى دوره باجتهاد و اقتدار الجراءة في التناول (مش في الحوار) .. يعني مثلا ظابط أمن الدولة اللي يمكن الفيلم ده من الأفلام النادرة اللي متطلعش ظابط البوليس البطل الهمام اللي بينقذ أرواح الناس الأبرياء في آخر لحظة .. و من غيرة كان الزمن وقف و الكون اتشلت حركته!!! و الوزير الفاسد المرتشي اللي فاكر البلد العزبة بتاعته هو و أمثاله.. الحقيقة محستش بالملل في الفيلم كما هي العادة في بقية أفلامنا
لكن اللي معجنيش: ان كل شخصية من الشخصيات دول حكايتها منفصلة كلية عن حكاية الشخصيات الثانية .. و مفيش أي شخصية من الشخصيات قابلت الشخصية الثانية و كان بينهم حوار غير مرة جمعت عادل امام و خالد الصاوي عند الأسانسير!! مفيش غير بس هند صبري اللي كانت بتحب محمد امام و بعدين سابته و اشتغلت في مكتب عادل امام!! و على فكرة هند صبري هي بطلة الفيلم مش يسرا!!
معجنيش كمان بعض مشاهد كانت ممكن توصل نفس المعنى لكن لو كانت اتأدت بشكل تاني!! و معجبنيش ان السبب في شذوذ خالد الصاوي اعتداء الخادم عليه و هو صغير(اللي أكاد اجزم انه نوبي و على ما اذكر كان اسمه ادريس) في أثناء انشغال والده و والدته عنه.. !!!!!!!!!!!!!!!!!؟
لكني و الحقيقة اجمالا عجبني الفيلم .. و شايفة انه أفضل من أفلام كتير اتقدمت.. و لسه هتقدم!!

الجرايد.. كتبت أثناء حرب لبنان


افتح يوماتي الجرايد ألقى.. صور مذابح .. و دبابات مهلكة
و أطفال ابريا.. دفعوا تمن خنوعنا فابكي.. مفيش في ايدي غير البكا..!
* * * * *
افتح التلفزيون اشوف الجثث و الحطام
و اسمع تصريحات شجب و استنكار!!؟
بالكلام بس.. أصل مفيش أرخص من الكلام!!؟
* * * * *
لو عايز صحيح تشوف حالتنا المؤسفة
انزل الشوارع.. اتمشى ع الأرصفة
هتلاقي الواد الحيلة .. عامل شعره فانكي او يمكن ضفيرة!!؟
و بيربط مع الشلة
يروحوا يزوروا تامر و ياخذوا له لازانيا و جبنة موزاريلا!! ؟
* * * * *

ساعات كتير بسأل نفسي

ساعات كتير بفكر و بسأل نفسي
ليه الانسان النوبي مرهف المشاعر .. رقيق الاحساس .. بيحمل ذوق و روح فنان
بيعرف بفطرته يتذوق الفن كويس قوي.. بيحب يغني .. و يضحك .. و يرقص.. غالبا صوته حلو .. و اذنه موسيقية.. تشوفه مع الموسيقى النوبية بيتمايل.. منسجم قوي.. و يردد الاغنية و لا اجدع كورال مدرب..!!؟
و غالبا برضه.. الانسان النوبي بينجح اكتر في شغله لو كان فيه اي نواحي ابداع.. فتلاقيه متميز في المعمار .. و الاشغال اليدوية و الفنية.. و في الرسم و الاخراج.. لكن مالوش في الرياضيات و اللوغاريتمات.. و الفلك و الحسابات!!!؟
يا ترى ليه.. يمكن البيئة اللي نشأ فيها ليها تأثير عليه
النيل اللي يوم سبوعه غسلوا وشه فيه
و الخضرا و النخيل و البلح.. و البيت البسيط اللي زي قلبه ابيض
حتى في الفرح.. بيقدموا بلح و فشار.. بلح اسمر زيهم.. وفشار في بياض قلبهم
حتى لما بيلعبوا في الطين.. طينهم نضيف مش زي اي طين!!؟
و لاّ يمكن هو النيل.. اللي مفيش بينه و ما بينهم سور.. اللي بيعدي عندهم قبل ما يتلوث بنفاق أو جشع او غرور
ليه النوبي اصيل بطبعه..؟ فنان و انسان بفطرته..؟! الحقيقة معنديش تفسير..!!! و تحياتي..,

شفت أنا احلويت ازاي..؟

زي ما كلنا عارفين.. الجمال ده شيء نسبي
ممكن واحد يوصف واحدة انها جميلة و زي القمر.. و لما تشوفها تلاقيها عادية!! انما في وشها حاجة جميلة.. حاجة مريحة.. و تبتدي فعلا تصدق انها جميلة.. و زي القمر!! ؟
الجمال بيتأثر بالحالة المزاجية للشخص (يعني اللي نفسيتة مستريحة بيبقى أجمل من نفسه وهو متضايق او أعصابه تعبانة) و بيتأثر بنوعية الأكل كمان.. اللي بياكلوا خضار و ألياف بكثرة.. بتبقى بشرتهم صافية و مشرقة.. و الحب كمان بيأثر على الجمال..!!!!!!!!!؟
الشخص لما بيحب بتبقى معنوياته مرتفعة.. و مبسوط.. و شايف الدنيا حواليه جميلة (لأن الحب أحول ) و بيعمل جاهدا على انه يظهر في أجمل و أبهى صورة ليه.. و يا سلاااااااااام بقى لو حبيبه أثنى على جماله و حسن منظره... أفتكر عشان كدة نزار قال.. قولي أحبك كي تزيد وسامتي.. فبغير حبك لا أكون جميلا!!!؟
و بنفس المنطق... لما عرفت انك جاي شفت أنا احلويت ازاي (مع الاعتذار للمطربة لأني مش عارفة هي مين.. و بعتذر كمان لو الكلمات فيها لخبطة) !!؟